دعاء مشرف
عدد الرسائل : 85 العمر : 33 العمل/الترفيه : طالبة جامعية المزاج : حالة حب تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: بين جمال الروح ....وجمال الشكل.....ايهما تفضل ؟؟؟؟ 6th أكتوبر 2008, 8:51 pm | |
| بين جمال الروح ... وجمال الشكــل ... ايهما تفضل؟؟؟
كل امرأة تبحث عن الجمال أو عن أي شي يزيدها جمالاً وجاذبية، ولكننا لا نملك أجساداً – فقط - بل نملك أنفساً وأرواحاً، تبغي هي الأخرى الجمال، فلا معنى لجمال الوجه والمظهر، دون أن نطهّر الجوهر ونزكِّي الأنفس، وننشر السعادة لكل من حولنا..
فزينة الوجه بنور الطاعة، والقلب بحلاوة الإيمان والجسد بالخشوع والخضوع لله رب العالمين، والخلق بالحلم والصبر والقناعة والرضا أحلى وأفضل مائة مرة من مساحيق زائفة، سريعاً ما تزول.. فأيهما أفضل جمال الروح الدائم أم جمال المساحيق الزائف؟ فضلاً عن الأضرار والمخاطر التي تواجه المرأة بسبب تلك المساحيق.
الجمال الحقيقي أن تدرك المرأة دورها في حياة أسرتها ومجتمعها وأمّتها أن تقبل على العلم وأن تكون لديها ثروة فكرية وأخلاقية ودينية، فبدون هذه الأساسيات لا معنى لجمال الوجه الذي لا يدوم.
ويؤكد المفكر الإسلامي الدكتور أحمد عبد الرحمن أستاذ علم الأخلاق أن جمال الشكل ليس المعيار الأساسي، الذي نحكم به على المرأة بشكل عام. فسوء خلق المرأة قد يذهب بجمال الشكل فلا يكون له قيمة، فالرجل إن كان يهوى في المرأة جمالها الخارجي -اللافت للنظر- إلا أنه يريدها، أما لأبنائه وراعية لشؤونه ومدبرة لأمره ومطيعة له فيما يرضى الله عز وجل.
ويوجه نصيحة لكل فتاة بألا تهتم – فقط - بمظهرها وتهمل جمال الروح والعقل والفكر، وتنسى رسالتها السامية كزوجة وأم، فلابد من التوسط والاعتدال في كل شيء ومحاولة كسب مهارات وهوايات جديدة تسعد بها الزوج وأبنائها، فالحب والتضحية والعطاء المتدفق هو الجمال الحقيقي الذي ينبغي أن يوجد في كل امرأة.
ليس الجمال بأثواب تزييننا إن الجمال جمال العلم والأدب
هذه مقولة لأحد الحكماء عن الجمال بدأ بها د. عبد الستار فتح سعيد، رئيس قسم التفسير والحديث بجامعة الأزهر، قوله عن تزين المرأة العربية مؤكداً أن الجمال الحقيقي في المرأة، جمال الخلق والطبع، ولابد للذي يبحث عن زوجة صالحة أن يضع نصب عينيه هذه الآيات الكريمة: قال تعالى في سورة النساء: { وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً }، فتقوى الله وخشيته، هي السبيل الأول لحفظ الذرية من الفساد والضياع.
وننصح الشاب المسلم بأن يختار الفتاة المؤمنة، التي تربي أولاده وتحافظ على دينهم؛ لأنه -معظم الوقت- يكون خارج البيت، بينما تتولى الزوجة شئون البيت وتربية الأبناء.
فالمرأة المؤمنة، جمالها في نور وجهها، الذي طهرته بماء الوضوء، ويبدو مع قراءة القرآن والاستماع إليه، فالجمال الذي يدوم هو جمال الإيمان والطاعة وإرضاء الله سبحانه وتعالى وليس جمال الشكل .... | |
|