كل يوم تنمو شجرة الحزن في جسدي..
وتتفرع غصونها فى عروقى
وتسقى من دمائى
كل يوم تخترق الاغصان صدري ...
حتى استيقظ من نومى ومن ألمى
لا أعرف ماداحصل ...
ولا اعرف الى اين سوف اصل
فجأه تغير كل شي ..
وانقلبت المعاير
حتى.
القريب اصبح بعيد ...
و الرائع اصبح قبيح ...
تناثرت الالوان وتبعثرت في عالمي ...
وفى افكارى
الاسود اصبح ابيض ..
والابيض اصبح اسود ...
اصبحت متوهم بالحياة
اعيش وكأني لست من عالم البشر ..
كأني نسجت غروب سيمحوه شعاع الشروق..
اطارد ذلك الراحل في كل مكان...
وجهها يلاحقني في الحلم والكوابيس و في أورق الأشجار..
حتى فى حبات الرمل وقطرات المطر
اراها كظلي يلازمني في كل مكان...
امامى 00خلفى00بجانبى00بين اضلعى
فى شرابى 00وفى طعامى
فى قلبى 00فى شراينى
رحلت عني تاركة خلفها جسدا بلا روح ..
جسدا حطمته الأوجاع ...والالام
جسدا دمرته الأحزان وتوطنت به جنود من الهموم والآلام ..
فآه آه آه يا قلبي ...
أتذكر تلك الأيام فيأخذني الحنين الى حيث الذكريات ...
والاطلال
كنا سويا..نمرح ونلهو
نضحك ونلعب ونتبادل جميل العبارات...
كنا كالطيور نتقابل كل صباح على تلك الأغصان...
احكي لها همومي واحزانى وتحكي لي همومها والامها...
كان الشوق يأخذنا لنحوم كل الاوطان فوق بساط الحب..بساط العشق
كم كنا وكنا وكنا ...
لكنها الان رحلت...ورحلت ثم رحلت
ولم تترك لي من بعدها سوى الألم ..والاحزان.
لم تترك لي سوى سرااااااااااااااااب الاحقه ليل نهار...
لم تترك سوى خطوط على رمال البحار
سوى حلم احرقته نيران الرحيل ...
اجلس مع القمر كل مساء..اناغمه وبناغمنى
اشكى له همومى والالمى
يحن علي فيقول:-
ما ذا بك ايها الشاب
لقد حفرت الدموع شقوقا فى وجنتيك
ومن الظلام صدع صوت الليل قائلا
هذا ضيفي
يلازمني كل مساء..
يشكي لي همومه و وجع الحنين الى الاحباب..
كل مساء يقف على تلك النافذه ويرسل لشخص مجهول رسائل مغلفة بماء من الدموع...
كل مساء يقف ويقول عبارات عن الرحيل...
لا ادري هل هو فاقد لعزيز على قلبه ام هو الم سكن قلبه منذ زمن بعيد
ارى ذلك الحوار الحزين...
لابتسم بحزن يكاد يحرق ملامح وجهي
أناظر القمر والليل وتلك الكواكب والنجوم..
لأقول لهم
تلك الاحزان ما هي الا مستوطنة سكنت في جسدي منذ رحيل حبيبتى
ولم يبقى لي بعدها سوى انتم وبقايا آلام
بقايا اشلاء لشخص لم يعد قادر مأسى الحياة...
أأااه نت حياة اسيه
أأأأ من احزان مضنيه
أأأأ من عذاب قاصى
فأنا لم اعد قادر على الاستمرار..
كيف أعيش وانا فاقد لنصفي الثاني
نصفي الاخر..
حبيبتى
امراءة كونت مشاعري..واحاسيسى
امراءة بنت لي قصورا من الآمال..والافراح
وعند رحيلها اجتاحني الحزن فاغتال كل الأفراح..
وهدم تلك القصور
اجهض كل الامال...
ودمرت كل المشاعر والاحساس
ولم يبقى لي في الحياة الا آلام واحزان وتعاسة وشقاء...
لم يعد لي سوى ليل يواسيني كل مساء ..
واحلام تراودنى فى كل سهاد
وقمراداعبه ويداعبنى
ودمعات ترأف بحالي وتعاتبني قائله:-
كم سيطول هذا البعد وهدا الغياب
فليس بيدي شي سوى ان ارد عليها قائل:
هي رحلت من دنيا الفناء الى دنيا السعادة والهناء...
وانا سأظل على ذكراها..
اتنفس على همساتها الراحلة ...
وشذو عبيرها
الى ان يأتي يوم الممات..
حينها فقط لن ترحل من جسدي..
اتعلمين يا دمعتي لماذا؟؟
لانني لم احبها بقلبي حتى يرحل معي عندالممات
انا احببتها بروحي وعقلى وجوارحى ووجدانى
لتعلم اني حافظت على حبها في الحياة وبعد الممات..
حبيبتى 000حبيبتى