لا تحبيني سيدتي
يا امرأة هذا الزمان
يا قصيدة الحب والحرمان
أدعوكِ أن تظلي كما أنتي
متوارية خلف هذا الجدار هناك
جامدة كجبل ثلج عمره آلف عام وعام
أنتي أنثى ولست أخر النساء
وأعلم جيدا أنكِ لا تسكنين السماء
لكنى أحببتكِ دون حتى لقاء
بل عشقتكِ ولأجل هذا
أسألكِ أن تظلي هناك
أو اهربي ... ابتعدي
أسمعيني صرخاتكِ إن استطعتي
سيدتي .. مولاتي
أنا من سمحت لكِ أن تخطي إلى مدينتي
أن تطرقي أبواب قصري
ولكن أعذريني
فأنا لم أطلب منكِ أن تقطفي زهور حديقتي
أن تتسللي إلى أعماق قلبي
لتسيري كقطرة دم في شراييني
من أذن لك أن تعتصري دمائي
كأسِ خمر تستقيها
أم أنكِ أخطأتي وأصبحتي جداً خطيرة
هيا يا مولاتي
تلك آخر فرصة لكِ
نعم الأبواب قد فتحت والطرق مهدت
وصوت الريح قد صار بعيدا
أميرتيً
إنكِ حتى لا تعلمين عني شيئاً
ما بين موتي وبعثي
تولد سحر الكلماتِ
وعنفوان الآهاتِ
أشتهي من عينيكِ النظراتِ
لكني وبكل جرأة أوصد كل الممراتِ
بل أعلن أنى أموت آلاف المراتِ